الجمعة، 28 فبراير 2014

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

من أجل عينيكِ
تصلح مفتتحا لقصيدة حب مطولة
تجرى أجزاؤها ..العين ..القلب..العين مرة أخرى
رسائل بينهما تتخللها زهرة يانعة
تصلح هى الأخرى أن تكون غلافا لديوان بعنوان " قصائد حب"
نُسلم أدمغتنا للكاتب العاشق
لانصدقه ولا نكذبه
وبذلك لا يكون مضطرا لتكرار المشهد
لكنه يكرر !
..

قهوة باردة

مازلتَ تربتُ على كتفي حتى ظننتُ أنّ قصاصات الورق القديمة، أسنان حروفها سوداء، تبث حرارتها  حولي،  أصبحت كشمعة تكومت على سطح معدنى، كدتُ استسلم لصهدي. غريبان ،مازلنا،ومثل ما يقول أمل دنقل "قهوتنا باردة"، ضع حكايتنا مع القصاصات فى حقائبك المنسية .

السبت، 22 فبراير 2014

نبتة

كيف لهذا الفراغ أن يتشكل ؟
وأنا فى نفس المكان
صيفا وراء صيف
وشتاء يتلوه شتاء
أشرب الشاي
فى نفس التوقيت
وفى نفس الكوب
والعشبة التى
نبتت فى اخضرار الأفق
خذلها النهر
وحملها الريح
استقرت بعيدا
خط الأفق يزيدها اشتعالا
يغازلها الجبل
والسحاب يغريها بالمطر
فلاتخذلها يا الله
 ·
قالوا : هذا الجرح العميق سيندمل تدريجيا، حتى يصبح خطا دقيقا.
فلمَ إذن كل هذا الألم ؟
سلة المهملات فارغة
صندوق به أفكار كثيرة
ثمة فكرة واحدة تلمع
تحجب ماخلفها
تدور فى فضاءات متعددة
ومستويات متنوعة
مخلفة شذرات
وأفكارا ثانوية لا حصر لها
وهكذا لدىّ الكثير من النصوص 
غير مكتملة
ولا شيء يجبرنى
على إكمالها
سوى فكرة ألقيت فى سلة المهملات
 

لست حزينة
ولكن لست سعيدة
بما يكفى للحياة
لا أريد الحياة
لكن لا أفضل الموت حلا
أحب أن أبقى فى البحر
لكن لا أريد الغرق
أحب الأشجار
لكن لا أفضل أن أكون ورقة
تتلقفها الرياح
ثم تسقط أرضا
أحب الليل
لكن لا أرى أن الصباح
تأويلا مناسبا لما حدث فى الحلم
لا أحب الركض
لكن لا أحب إشارات الوقوف
لست سعيدة
الكلمة /الزهرة/ورقة الشجر
عندما تسقط
لا تعود

الأربعاء، 19 فبراير 2014

كنا صغارا
يخيفوننا
سنضعكم فى (اوضة الفيران)
والغرفة لم يكن بها فئرانا
الفئران لا تستسلم
حتى اللحظة الأخيرة
ضعينى فى (اوضة الفيران )
يا أم !

السبت، 15 فبراير 2014

فى الشارع
على الرصيف الضيق
يقف الرجل
يضع صغيره
أمام محل ملابس نسائية
يلتقط له صورة
لا ليعطل المارة
بل لينعش صور حبيباته
اللهفة
الرغبة
التأجج
الانشطار
ويعيش فى هوة
الرجفة التى تدفقت
من أرجل المارة
على الرصيف الضيق

الجمعة، 14 فبراير 2014

من وراء حجاب
أخلع قفازاتي
ألقيها فى الهواء
وأسدل شعري ليستريح
من عناء المسافات
بين الشوق والحنين
أقبلك فى ليلة حارة
تعيد لون دمي
وأغرق فى التفاصيل
تحتضن الحزن
الذى يسكن أبوابي
علك ذات احتواء
تقطف الفراشة الأولى
وتثقب أسوار الصمت

وأقول: أعدني
لنسقط فى الغياب 

الخميس، 13 فبراير 2014

لأننا نكتب
أحزاننا كبيرة
وأوجاعنا لا ينشغل بها غيرنا
حنين يأكلنا
وفراغ يفرغ جوفه فينا
أحكي عن جدي
وعن هجرتي
عن وداع
وعن ما أخبرني أبي
وما قالته أمى
وأخفته صديقتى
عن الليل ..
والهوى الذى هوى
وتأويل رؤياي
عند الصباح
بأنها فرط منام
وعن أمنيات
وعن عيد
وعن نفس تفسد خططك

أحيانا يساندها القدر
......

لأننا نكتب

....

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

خبر قديم



أفرغ ما فى معدته بعد تناوله لكمية كبيرة من مسحوق الفلفل الأسود . كان يغافل أمه ويضع كثير منه على شطيرة الخبز كلما سنحت له الفرصة وابتعدت أمه عن المطبخ . رائحة الفلفل تبعث فيه نشوة من نوع خاص ، ومذاقه الحار يخفف بعضا من آلامه المبرحة فى فترة البلوغ . سمع خبرا عن موت الكاتب .. قال هذا خبر قديم .. سمعته منذ ان أعطيت ظهرى للزمن والأوهام ووليت ناحية أحزانى .عاودته آلام معدته ، وخطرت على باله فكرة الموت وأن تُحنط جثته كمومياوات الفراعنة ،ترافق الجثة بردية مكتوب فيها " جاء إلى الدنيا نصف رجل ، وعاش فارغا ،ورحل عنها جثة كاملة محشوة بالفلفل الأسود"

الأحد، 9 فبراير 2014

البطلة


     كل هذا لم يحدث لي بل حدث للبطلة .. أنا بطلة قصتي وهى ليست أنا تماما ، ليس كل ماتفعله يعجبني .. حتى نظرتها للمرآة نصف نظرة ، تقول أنا ابنة غبار القصائد المتوحشة ،قشعريرة جسدك لحظة النشوة ، ثوبك الذي تركتيه على الرمل عند اكتمال القمر فوق بحر ثائر،هي وحيدة هاربة ،تجلس بانتظاري ،تأتي فى المواعيد الخطأ بلا اعتذار وتتركني بلا إجابات ...

    سأمنح بطلتي عمرا قصيرا ، أحاول ازعاجها ، سأخفي المرآة فلا تجد ماتنظر إليه نصف نظرة مع نصف ابتسامة . تقول : أنا امرأة خالية من الوجع ، كثيرة الخيانات، أحب الشمس مشتعلة ،وشجار مفتعل للعشاق مع القمر وأبكي وحدي . 

  لن أهرب من بطلتي كما تفعل هي , سأعطيها دخانها التي تحبه لتأخذ شهيقها وابتعد بزفيري ،أعرفها منذ ألف ألم و هى لا تعرفني إلا قليلا ..هذه المرة سأحكي لها عن صمتي ، وعني عندما أكتب و لا أجد كلمات كأنها فرت بلاعودة... وعندما أكذب أراكِ تبتسمين كعادتك نصف ابتسامة وتتجولين بين السطور لتجدي ضالتك ..أتعرفين تلك  الكلمات ؟

سأحبسها بين تلك السطوروهذا الدخان وانشغل عنها بالتفكير فى ألفاظ قوية لا تتكسر عند مدارج الرغبة في الحديث عن الإنسان . تقول أنا لا أحب السطور ولا أسكنها ، هائمة كهذا الدخان ليس لى بيت ذو سقف وحوائط . أنا أخف من قصيدة وأبعد من نهاية .

 إنها تنكمش مالذي يخيفها ؟مالذي يؤلمها؟ هل تسرب إليها ألمي ؟ هل عجزَت أن تخبيء تجاعيدها بنصف ابتسامة ؟.. تذكرت أني منحتها عمرا قصيرا .. اتفقنا أن نبقى صديقتين.


لا يفاجئنى الصباح
ولا انتظر جديدا
من كان سيجيء جاء
ومن لن يأت
...

الجمعة، 7 فبراير 2014

بعد الدخول فى النوم
وبعدما تندلق أرواحنا على الوسادة
ندخل وجودا آخر فى الأحلام
له علاقة أو لا علاقة
بالوجود الحقيقى أو المباشر
الحلم ليس له قواعد أو شروط
الناس يرتدون وجوها غير التى نعرفها
والجثث تطفو من نومها تحدثنا
تتكرر أحداث الحلم
أو يستغرق الحلم أكثر من زمن
يحمل الحلم رسالة
يطأ حزنا كنا نهرب منه
ينكأ جرحا نركض بعيدا عنه
أو فرح يصيبنا
وبعدما تكون الذاكرة فى توهجها
نستبقظ، نعود
لأجسادنا السراب
مبللة بأبخرة وروائح الأحلام

الخميس، 6 فبراير 2014

ذاكرة

ربما يصيبكِ احباط لأنى لم أتذكركِ
فأنا لا أعبأ بالذاكرة المنتهية الصلاحية
يتسلل إليها أحيانا صورة عائلية قديمة
أو حنين لمكان / شخص ما
و أحيانا تنتابها قسوة
تفضحها مقابلة لشخصية مثلك
يا الله لتحترق تلك الفراغات التائهة
حتى لا أفيق على نعى فى صحيفة
لاسم .....
أسود كثيف
ترسم الأشياء وظلها \ انعكاسها
هل تريحك تلك الظلال ؟
ألوان ساخنة وباردة
شمس و أتربة وماء
لست أذكر ما سأكتبه عنك
لأنك استغرقت لوحة بأكملها
عندما رسمت شجرة
كنت أنت ظلها
وعندما رسمت نورسا
كنت أنت انعاكسه على صفحة الماء
آه ،تذكرت
الأسود لم يعد داكنا
و الظلال شفاء
لقلبك الذى يشبه غيمة فضولية
وليس لها على الأرض ظلال

الاثنين، 3 فبراير 2014

ثلاث درجات سلم
للحوش الكبير
الجد كان يصلح لأن يكون ترزيا
يأتى بالأرغفة
للصغيرات كل ليلة
محشوة بحكايات ساخنة
عن الحيوانات والطيور
و يخاف أن يدخلن الحكايات
الولد كان صغيرا

 تمكن من الدخول
رفسه الحمار

الحب كان مجرد خيانات صغيرة

كاذبون

إنهم يكذبون ونحن أيضا
يقولون أنهم رحلوا
وهم مازالوا  بيننا
ونحن نودعهم
نقول سنموت بعدهم
ولا نموت
هم كاذبون ونحن أيضا
إ

الأحد، 2 فبراير 2014

عندما زارها الشيخ فى حلمها وأخذ يردد دعاءها استبشرت خيرا وقالت أن الذى انتظره سيأتى يوما ..ضرورى هييجى ..
لا تنشغل برصيدك ، وكم حققت ، اجعل مايشغلك هو ماستحققه فيما تبقى من عمرك .. لأن انشغالك بالرصيد يدل على قرب إفلاسك من الانجازات

السبت، 1 فبراير 2014

إلى يناير 2011

 تلك الخجولة باردة الأطراف
لن تقول أن مظاهرة
تهتف بسقوط النظام
مرت  بجوار بيتها
وأن الشرطة قد فرقتهم،
لن تقول أن  وقتها
كانت تسمع فيروز
وتغازل ورقة  بيضاء بقلم رصاص،

وأن القطارات توقفت 
انطلق بدلا منها الرصاص،
ولعل إصبع الجندى
أخطأت التصويب 
على حياة ما
وحتما سيكرر المحاولة ،
وأن الفراشة ذات الجناحين البنفسجيين
التى رسمتها ذات ربيع
ستبقى مكانها على الورقة
لأن ذاك الربيع لا يناسبها ،
تلك الخجولة 
عندما وصلت إليها رائحة الغاز المسيلة للدموع
سرت رعشة فى أطرافها الباردة
وتمنت لو أنها نزلت الميدان

 
 

 لم تعلمني الحياة شيئا... عرفت في سن صغيرة  ان هذا  شارع هذه نافذة تطل على الشارع وهذه مدينتي التي لا استطيع الخروج منها وهذا بيتي داخل المد...