لا الحائط حائطى
ولا الظل ظلى
كيف تقارن دموعى
بضحتك يوما
وكأن الدمع لم يهن

هل همست لى أن أعود؟
أسرعت.. أغرس أصابعى فى كتفك
فى كفيك
انظر
هل ترانى ؟
ذات اشتعال

 سيجارتى بين شفتى
لم تشتعل
لم يرسم دخانها
طيفك أمامى

لم أسمع همسك

سأنتمى

فى هذه الليلة
سأنتمى للعالم
حتى لو كان وحيدا
إلى الرجل الذى أحبه
وأحب هو الغياب
إلى العصافير
التى لم تعد تريد إيقاظى
إلى ضفائرى
التى زينتها يوما ما
شرائط الستان الملونة
إلى الوقت الذى يمشى
كقصيدة بدون إهداء
إلى فكرة جالت بخاطرى
وشردت بلا سبب مقنع
إلى الصباح
إلى بعثرتى
إلى طريقى
سأنتمى
:

:

سرعان ماتعتاد زحام المحطات
ضجيج القطارات
رجرجة العربات برأسك المفخخة قبلا
لغط المسافرين حولك
لهجاتهم المختلفة
تعفر وجهك
نثار أسئلتهم العابسة أحيانا
الضاحكة قليلا
كرسى هناك يتخذه طفل أرجوحة بينه وبين أمه
ويلتصق بك كرسيك الوحيد
يمنحك مامنحه الآخرين
من إشارات تترجم المسافات

سأدافع عن أغنيتى
احتمى بوجعى
بين صخب أجهزة التكييف
أضواء النيون الزرقاء أو البيضاء
حتى تَمل هذه الحشرات الصغيرة
من مهاجمة مخدعى
تلك الحشرات ذكية
احتمت بالشهيق
وعرفت كيف تنجو
من المبيدات البشرية