طُف بهذا القلب

عسى أن تجد لك فريضة 
 
تحرك لها ساكنك

أو سُنة تمحو بها 
 
معصية الغياب

والتفاصيل كثيرة

  النهر يغير مجراه

يجلس العجائز يتذكرون
ألعابهم القديمة
تحت النخيل
وكيف كانت الحكايات
تطفىء ظمأ النيل
للساحرة القديمة عطرها
وطائرها المحلق
وعصاها التى تجعل
الموتى يرمون للنهر
عروسا لتهبهم مزيدا
من الحياة

.......
املؤوا الفراغات بما شئتم من حروف ...
فأنا أخر من تُسأل عن الاتجاهات والشوارع
غريبة تبعثرها شذرات الصباح
فوق الشجر تنثر حيرتها
هربت من كلماتها أوائل الحروف
والهمزة مازالت معلقة بين الباء والدال

لم يحمل الصباح أية استثناءات لها

تقف فى الشرفة من أعلى

لترسم قطارا كان يمر فى الأسفل

عامل الإضاءة لم يطفىء مصابيح الشارع

  ,,

 ,,

الجارة تصيح "ضعف الطالب والمطلوب "

لم تقرأ الجارة سورة " الحج"

وقرأت خبر الإبن "غريق"

الموتى غارقون فى الحرية 

,,

,,

تمر غيمة أوقظها هواء ساخن

على لثغة  حافة الشرفة

وأغنية الفصول,, ورائحة التبغ

,,

,,

كل صباح قِناعات ,, وقنَاعات

عامل  يصعد يلصق إعلانا عن بيع جديد

,,

,,

هل يربح البيع؟

بين متأخر ومتأخر جدا
يتسع حزنك كباب قديم
تمتلىء المحطات
بحقائبك المبعثرة
يطارد ذاكرتك
وقت فراق بطىء
تغيب
لتكون .. كان
ربما ينجب الوقت
وقتا آخر
بين متأخر ومتأخر جدا

أنظف الطرقات بعد أن غادر ذلك الهلامى بيتى
بتقافز فوق الحوائط ويصعد سلما ببطىءإلى سقف مدلى
يجبرنى على اتباع عاداته فى شرب الشاى ,التدخين
ويسألنى : ما هو أصل الإنسان ؟ هل هو قرد؟
وأجيبه : أصل الإنسان وجع..
يغطى شروخ الأخشاب بنهم
تتسع الحفرة للألوان
وأرمم ماخلّفه من حكايات باهتة
أرسم جنية بعصا صغيرة
تخفى بعضا من حزنى
المنبعث من تلك الحفرة

وأنا المنفية خارج البنايات والمنافى والفيافى واﻷعذار ...تساورنى الشكوك فى دروبى ومسالك القضبان العصية..أفاجئ الريح بقبضتى. العنيفة علي سر الخروج وترانيم الدخول التى كانت...

نحو فخاخ النور

تدور فراشات

تشرب الضوء 

حد الاكتفاء
تحترق

لكنها لاتضىء

عيد

عيد عاد
حاد ومستوحش
الفرحةالعادية لا تناسبه
أول صباح
بالونات الأطفال الملونة
تثير فى الهواء بعض النشوة
وفى الصباح الثانى
يترككم وماتوعدون

أعود أو لا أعود

أعود بلا عودة
حائط يعلو بينى وبين صفحتى عالفيس بوك
أفكار تدور برأسى للكتابة قبل النوم
وعندما أستيقظ لاأجدها
عراك بين أمعائى 
أسمع قرقرتها ولا أعرف كيف أفصل بينهم
كف عن جذبى هكذا أنت  رب الشعر أم شيطانه؟
سأغلق هذا التلفزيون لا أريد سماع المزيد عن قتلى وجرحى ولا جئين وأنين مشردين
كل ليل غريب
 وفى الليل أبحث عنك وفيك ياوجعى
أعود بلاعودة
رأسى أصبحت تشبه النفق المزدحم 
بمارة ومسافرين لايجدون ثمن تذاكر عودتهم فأقاموا فيه
ربما اضطر أنا لحجز مقاعد عودتهم
وشعرى مثل العشب الأسود بعد اجتثاثه
مازلت أسمع قرقرة أمعائى
وزحام المارة فى رأسى
الصلاة خير من النوم
مهلة أخيرة للمارة قبل الصباح
ألقى بالكتاب الذى فى يدى إلى أقرب كرسى
حى على الصلاة
حى على الفلاح
الله أكبر
الفاتحة
ولا الضالين
آميييين
سورة الفتح
سورة الإخلاص
السلام عليكم ورحمة الله
ماذاكنت سأكتب؟
ساكتب عن الصبى الذى يحلو له أن يدق  أخشابه  ومساميره فى رأسى
عندما أريد النوم
ماذا يهم الصبى فى معاد نومى؟
ماذا بوسعه أن يفعل وهو يريد إصلاح كراسيه المتكسرة
حتى لو أثار التراب والتصقت جفونى
وهذا الفتى الذى لايكف عن الضحك يتجول  فى النفق
يبحث عن الضوء
من يتقذه من هذا الظلام؟
الله حى
هؤلاء الذين يركنون الى جانب النفق يتشدون

"ذلك الذى يغمر حرمى السرى
الذى ابتنيه ,من يحرمنى النوم
من يسحبنى ويلقينى ارضا
طيفه هو النشوة التى أنطق بها"1
 :
:
بائع الشاى لايكف عن تقليب أكوابه
ينتظر ثمن المشروبات
والبركة
:
ثمة رجل يمسك بندقية ربما يصيد  بطة
أو عينا؟
أعود أو لا أعود
لم تعد تلك هى المسألة أو المشكلة


1_كلمات مولانا جلال الدين الرومى

هنا لاهواء ولا مطبات هوائية
وقد اقتربت من الوصول
تخفف من أحمالك
أغلق مسام جلدك المترهل
و در بنظراتك حولك

بين الناس
الحيوانات
الطيور
والجمادات
من يطيقك؟
من يحتمل وجودك؟
لن تنفع تلك النظارات
الأفضل أن تخلع هذا الوجه
وتطيل النظر فى المرآة
وبدون تردد
قل لك : هذه نهاية
فـ لتتيقظ

عندما نرتدى لونك رداء
ويسقط الشوك مع أوراق الخريف
وتتبدل الساحات
وينير القبر ساكنها
ولا يعود الثائر مفقوء العين
وتلتقى عينانا ثانية
فى إشارة مرور سريعة
ويطلق المدفع طلقته الحادية والعشرين
ترحيبا برئيس قد لا يأتى بالصدفة
وتدق أجراس الكنيسة المجاورة
إعلانا بالعيد
هل ستفهم الأرصفة مانفعل؟

إلى هنا
إلى اللاهنا
حيث هي
حيث أنا
حيث أنتم  أو لا شىء
حيث هذه المرة وكل المرات
إلى الرسائل و العلامات
إلى الانقطاع و الحضور
إلى  الطيبين و المسيئين
إلى بدايتي ونهايتي
إلى الملل والضجيج
إلى عاداتى وفوضاى
إلى الحزن والفرح
إلى جرحي وكبريائي
إلى روحي ، قلبي وجسدي
سأفرد أوراقي كشجرة  مسافرة
أفرح بالنباتات  تكبر حولي
أكتب رسائل فارغة ملء غصوني
بحروف متواطئة مع الحنين
سأظل أسأل
حتى يذوب الجواب
و أذكر حديثك عن المواسم و اكتمال القمر
الميلاد الأول والألم
وأكون بخير

لا الحائط حائطى
ولا الظل ظلى
كيف تقارن دموعى
بضحتك يوما
وكأن الدمع لم يهن

هل همست لى أن أعود؟
أسرعت.. أغرس أصابعى فى كتفك
فى كفيك
انظر
هل ترانى ؟
ذات اشتعال

 سيجارتى بين شفتى
لم تشتعل
لم يرسم دخانها
طيفك أمامى

لم أسمع همسك

سأنتمى

فى هذه الليلة
سأنتمى للعالم
حتى لو كان وحيدا
إلى الرجل الذى أحبه
وأحب هو الغياب
إلى العصافير
التى لم تعد تريد إيقاظى
إلى ضفائرى
التى زينتها يوما ما
شرائط الستان الملونة
إلى الوقت الذى يمشى
كقصيدة بدون إهداء
إلى فكرة جالت بخاطرى
وشردت بلا سبب مقنع
إلى الصباح
إلى بعثرتى
إلى طريقى
سأنتمى
:

:

سرعان ماتعتاد زحام المحطات
ضجيج القطارات
رجرجة العربات برأسك المفخخة قبلا
لغط المسافرين حولك
لهجاتهم المختلفة
تعفر وجهك
نثار أسئلتهم العابسة أحيانا
الضاحكة قليلا
كرسى هناك يتخذه طفل أرجوحة بينه وبين أمه
ويلتصق بك كرسيك الوحيد
يمنحك مامنحه الآخرين
من إشارات تترجم المسافات

سأدافع عن أغنيتى
احتمى بوجعى
بين صخب أجهزة التكييف
أضواء النيون الزرقاء أو البيضاء
حتى تَمل هذه الحشرات الصغيرة
من مهاجمة مخدعى
تلك الحشرات ذكية
احتمت بالشهيق
وعرفت كيف تنجو
من المبيدات البشرية

قلب الوطن مثل قلب الشمس ..جحيم فلا تقتربوا

الشمس عارية
القمر عار
ورقة الشجرة عارية
البحر عار
النار عارية
أنت يامن كسوتنى بعريك
اكشف قناعك
خذ بثأرك الآن  منى وليس فيما بعد
فالذنوب أيضا تصعد عارية

رفقا ..أيها الموت بقلوب صغيرة
عفوا .. أيها الغياب اكتملت لوحتك الزيتية
تفضلوا.. أيها البشر ..
 زينوا صوركم بشرائح البرتقال وقُبُلات مصطنعة

غريق انا
زى كل يوم
بيغرق ف ليل
جعان لحتة سكر
يدوٍب فيها طعم المرار

وللذكر مثل حظ الأنثيين
هل لك من الحزن مثل نصيبى مرتين ؟

البدايات مُقَيدة
لماذا نخاف من رؤية الموتى فى الحلم؟
فـ (هنا) فى الحلم
أنت تعرف أنه ميت
هو يعرف أنك حى
هل يعرف أنك نائم مثله؟
هل تدرك أن للموتى ذاكرة؟
تتحدثان لساعات
تتشاجران
ربما تتشابكان بالأيدى
ربما يساعدك فى حمل مشترياتك
تحدثه عن خوفك ,وحدتك وحزنك
لا تشعر بالمسافات
لأنه لم يكن (هنا ) سواكما
عندما تصحو
تجد ذاكرتك ملساء..يابسة
والنهايات مطلقة للحلم والموت سواء

الآن تستطيع أن تنظر فى الماء
لتربك رائحة الغياب الآسنة

يتساوى عند الغريب :
أوقات منزوعة الفرح
منزوعة الحزن

قد تشاطرونني يوما بعض قناعاتي ، حذري وربما بعض ضلالاتي
لكن خياناتي دعوها لي.
من منكم بلا خطيئة ؟

تأتي المواسم

فرحة لقاء

ألم فراق

غرور مكتئبين

انتهازية أطفال

فنجان قهوة يضبط

مزاج متقلب

فهلا شاركتني أيها العنيد

نخب بداية جديدة ؟

رجل مربوط فى مظلة
لايستطيع مقاومة السقوط
بفعل الجاذبية الأرضية
ولا يتوقف عن التحليق عاليا
يرى فى الأسفل ممرات ضيقة
ولا إشارات
ابتَعِد عن الشمس
ولا تقترب من القمر
أما الأرض
فهى كفيلة بتحقيق حلم السقوط

كسرة خبز

يهطل المساء
السماء مشغولة
بحياكة النجوم
تتسع لفضول المتطفلين
قد تكون مصادفة
أن أضيع هذا المساء 

:

إنه قادم
يحمل الحب والموت
يستدعى ذاكرة مؤودة
وكأننىي هنا
أنسج أحلام على صناديق من زجاج
ارتجل الكلام والألوان والآلام
:
:
كسرة خبز تثور على شهوة آكليها
تبحث عن رصيف
يمتص رائحتها المعجونة بطين ودماء
رصيف يمنحها حق الاختباء بين
شقوقه
حين يلاحقها أحد الجياع
:

:

قد يكون هذا أرق
يزول عندما تسرع الخطوات
أو رسالة.. لكن لمن؟
لمن أقنعنا أن الكابوس حلما جميلا
أم لمن قايض الخضوع بالأحضان الشائكة؟
ليست هناك استعارة
فالصورة أصبحت بلا إطار

فتاة فى الجٌب
ينتظرها ذئب ما
ليست كيوسف
لا تفسر الرؤى
يلوح لها سراب
كلما حاولت الخروج
فتنطفىء
والمدينة ليس لها قلب
شىء من البعوض
يستمتع
هل تحتاج الفتاة إطالة أظافرها لتتمكن من الخروج ؟

الصمت الأبيض

كل شىء بات عاديا
اللوحة تنظر الىّ بعينها البيضاء
بنقاطها المهزوزة
تنتظر النبؤة عن الحب الأول
عن شوارعنا القديمة
عن أسماءنا التى تهدمت
وتركت بيوتا خاوية
:
:
تكلم أيها الصمت الأبيض

بصيرة

أهمس لجارتى البصيرة :هل رأيتِ لوحتى؟
قالت :رأيت حبيبا بخيلا يعلق حقائبه على الغياب
جارتي
 دوما تحدثنى عن البخل والفقراء
أما سئمتِ من هذا الحديث ياجارة ..ماجدواه ؟
قالت :لوثتنى وهجة العتمة
وفتنة الصمت وأشباح الكلمات
جارتي بصيرة محاصرة بالمرايا
تختبىء فى ظهر المرايا المفضض
وقت اكتمال القمر
انطفاء المصباح
وقت الحزن والعراء

بنت

تمسك بيد أبيها بنتا ذات غمازتين وضفيرتين
ببساطة
تردد خلف أبيها الحروف
حروف اسمها مفككة
ومتشابكة
تختبىء وراء الحكايات
والجدران العالية
ترى القمر تارة
مشقوقا نصفين
يخرج لسانه
تارة أخرى
العالم ثلاثة أبعاد
سؤال ,جواب
ونيل صامت
عينا البنت
تحرس حقول القمح والقصب
تمشى على مهل
فى ممر طويل
حوائط الممر تردد معها حروف اسمها
الـ م ف ك ك ة

سأبقى نافذتى مفتوحة
تطل عليها زهراتك
تسلل رائحتها بين الشقوق الخشبية
فأنا فى الطرف الآخر
انظر وانتظر
أتأمل كثيرا
الرحيل والعودة
عد قريبا
بهاتف فى خاطرى
بقبلة على رأسى
او بلوعة تتقهقر
على أبواب القطارات

رسالة من / إلى الصباح

تتباين ردود الأفعال بين سطحية وعميقة

لا يمكن إضافة خاصيات جديدة

لأفعال قديمة

:

:

من الجنوب

عبر الزمان

الجبال /الوديان

أتيت

معى قلبى

قليل من الفهم

كثير من الدهشة

:

:مقطع من ذاكرة متذمرة

:

تمنت أن تظل وحيدة

قصيدة لم يكتبها أحد

خارج إطار الصورة

داخل الزجاج السميك لنظارتها

كتمثال شمع فى متحف

كلما افتربوا منها

يكتشفون جمالها /جمودها

لكنها دخلت الصورة

وأُلقى عليها الظلال

:

:

أرض واحدة

نخلات متفرقات

أرواح متناثرة

فى عناق مع الشمس والنيل

فى صلاة

لايقطعها انعكاسات الضوء عبر الزجاج السميك

:

:فى القطار

نسمع ضجيج القلوب

تستعد لاستقبال ساعتها المكتوبة

وعند الوصول

تسترخى الأجساد

لاتملك إلا الاستسلام
للصور والأصوات

:

:

مع  أول أفول للقمر

نعود لأول السرد

وردود الأفعال

:

:

تانجو

ثمة مكان فسيح يسمح بالرقص
ربما لعبة كلاسيكية
الكراسى الموسيقية
ربما التانجو
يخطو الراقص بثبات
رغم انفعاله
خطوة طوع راقصتها
ذبذبات الموسيقى
تنبه جوانب المسرح
المنغمسة فى طقوس
الصمت البهيج
يمتد سدا من الهواء
الملون بالألحان
يرتب الراقص
أحزانه
الراقصة تتطاير
كالبخور
كانا هنا
فى الحلم
يتبعثران بلا حدود

بهجة

سنرقص هذا المساء
وأنسكب كهذا النهر الجارى بين يديك
ليس للأرض تحتنا رغبات
إنه نحن
أنا وأنت
أنت وأنا
هذه درجة
هل هذا الوقت المناسب للصعود؟
نتبادل الشوارع /الشواهد والأوردة
ننطلق لأبعد نواصى البهجة
وكنت قد ضممتنى
الآن أشعل صلاتك
واحتسى الحنين
فانا أدخرك
للحظات فرحى المؤجلة

أيها العالم

أنت أيها العالم
أيها الطفل المشاكس
لتسترح من ذاتك الرخوة
غرورك وعبثك
دع لنا أسرارنا
لايكشفها غيرنا
دع لنا بحارنا ومحيطاتنا
هزائمنا وانتصاراتنا
نصنع أساطيرنا وآلهتنا
نقدسها ,تسرقنا
ثم
:
:
نتخلص منها

أ صرخ أنا كى تولد أنت
أعمل أنا ولا تسأل انت
لن أصير أنا أنت بالضرورة
ولن تصير أنت أنا بالاحتمال
كن أنت وانصرف
أكن أنا أتبعك
أو تتبعنى
هنا أو هناك

مولد

ذلك الوهج
الزينة
الأضواء
بائع التمائم
الدرويش
الساحر
المونوليجست
هو ذلك المولد
بداخلنا
يأتى لنا الزائرون فقط
كى يستمتعوا
ولم يسألوا
أبدا عن صاحب هذا المولد
آسفة ياسيدى
فقد أطفئت
هذه الأضواء
قبل موعد الانتهاء
لأنك أحببت هذه الزينة
ولم تسأل عن صاحب المولد!!!

أوهام

نص يبدأ بالاغتراب 

وأن واو الجماعة فاعل

أفكار ملحة /مزعجة

كلمات مراوغة 

لن تغادر مكانك

فى البدء 

كان السر

الحقيقة

النوايا الحسنة

الأوهام

ثانى اثنين

إذ هما فى الغار 

أن لاتحزن

نسى موسى الحوت 

سار الحوت

وجاء العبد

موسى لن يستطيع صبرا

وانطلقا

أخرجت مزيدا من الأرغفة

لجوع محتمل

أو وجبة إضافية

وفتات لنملة

لم تسمع نداء أختها

قديما

فتتحطم

لدواعِِِِِ أمنية

لمن أشاروا إلى الحلم ورحلوا
لمن عاشوا الموت
لمن شهدوا الموائد وانفضوا....
الكلام للاستهلاك الإعلامي....
الحفاظ على شعرة معاوية
والصلح خير
ولا صلح 
ولاتوجد شعرة معاوية
مايوجد صورة بين تلك الدبابة
وابتسامة بجوار هذه  المدرعة
مع إشارة بعلامة النصر 

"""
درويش يدور فى الحارات
يبتاع لفافة دخان  
يشعل  البخور
يخبرني أنه يعرف  كل شىء
عن الهجرة والمهجرين
والليالي الغاضبة
والمهاجر  تؤرقه 
الأبواب المغلقة
البحار و الحكايات الصاخبة 
""""
الأشرار يستقبلون لجان تقصى الحقائق
اللجان تدوخ الدرويش ,والمهاجر , والحقيقة
بى رغبة لاستكمال الرقصة
أوسماع أغنية للأطفال....




 

أقنعة

نرتدى أقنعة 

 جلدا مسحورا 

ننسى 

نسعد 

نرتقى 

أين حضورنا ؟ ام هو كمال الغياب؟ 

ماتقوله المحنة ..أم مانقوله نحن؟

 نحن لاتعنى السماء 

..ولا الأرض

لاتعنى سوى إطار لجفون عالقة تحملق فى ذهول

إلى أسفل و إلى أعلى..من يتلقفهم؟

أيسقطون فى |إلى السماء؟ 

أم تحت الجلود المسحورة ؟ 

أنا أتلو القرآن تلك حقيقة 

..هم يتلون سفر الخروج ..

ربما تكون حقيقة.. 

منذ بدأ الدرب والتفاصيل كثيرة

كل حجر ملقى فى النيل حوله دائرة مغلقة

يجب إعادة النيل نظيفا بلا أحجار بلا رماد

كثيرون هم من رأوا .. قليلون من عرفوا ..لكن من سيبلغ الحقيقة أولا؟

 صفحات التاريخ مليئة بانفجارات الأقلام 

ألفاظ قاسية صلبة وتناقضات 

رقصات فوق الجثث تمهيدا لقتل جديد.

غير مضطرين للإعتذار .. إنه التاريخ

 وهذا الطريق جسر 

يريدون التكرار 

لن يفرضوه

يبدو أن كل شىء تغير ولم يتغير أى شىء

نفس الخطوات والأنفاس والألغاز و الألعاب النارية 

أعيادهم 

الزنازين ملأى 

ينكسر الجدار

لن ينكسر الجسر

 نقف على حافة الطريق غاضبين 

نؤدى واجابتنا 

نهتف ملء أفواهنا 

نعود مسرورين إلى منازلنا 

النيل يجدد ماءه 

لن يجلس على شاطئه ويتابع أمواجه الكسولة سوانا.

 نقترب 

نتباعد 

بيننا إشارات 

علامات 

أحلام..يقظة 

نسيان ..

والكتاب مفتوح دائما لكافة الاحتمالات

صباح جديد

صباح موجع وثائر

اتفاقات تخترق

طاولات تمددت 

الأيدى قصيرة

العقول خاوية إلا من مشاهد الدم

لايكفى الحزن 

لايكفى الكلام ..

 لايكفى السكوت

أطفال يولدون يحبون الكراهية

من يعرف أين كان الحب؟ 

كن أنت الحب 

نتحدث إلى أنفسنا فقط

بلا محتوى

ربما ذكريات لأصدقاء أو علاقات خلت

أحذية تمضى  وسط ضجيج الكمائن والمؤامرات

ظهورنا كلت 

والأحمال تزيد ثقلا

هى البدايات والله 

تبدو هكذا من المرايات  والنوافذ

بعض الأحجار لاتضر

مساحات صغيرة من الارتياب أيضا لا تضر

شىء ما سيحدث

فى منتصف الطريق 

تنبت شجرة 

يعرف سرب الطيور طريقه  إلى لحظات الدهشة 

يرى الناس بقلوبهم  قبل أعينهم 

شهادت مختومة بالموت المجانى

أو سنمضى غرباء كغيمات 

بلا عنوان

عام كامل مضى

لم أكتب كما كتبوا

صرخت كثيرا

بكيت أكثر

مسكينة أنا

لدى الكثير من الأسئلة

و شهيد  يجلس على كل سؤال

كثير من الألم

قليل من البهجة

لكن أصبحت أكثر قربا منك

أنطق اسمك على الأرض

تردده نجمات فى السماء

يساقط مع زخات المطر

على صفحة النيل

وتتخلل رمل الأمنيات

ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين

هل وصلنا فى الوقت المناسب |المحتمل للأمن|الأمان؟

قلت لك كثيرا

قلت لى قليلا بلا تفاصيل

عن ملابس الحداد

عن حلم أخفيته تحت وسادتى

عن ذنب ارتكبته فى صغرى

عن فرح لست أهلا له

أصبحت أكثر قربا

أكثر حبا

أكثر صبرا على الفوضى

على الموت  المسيل للدموع

تستحقين أن أعتصم

بحبل حبك المتين

هل ستتركينى أسقط بلا رأس؟

ماذا تريدين أن أبادلك لتنتهى هذه المسرحية

ذات الإيقاع الممل  وبرغم كل الارتجالات

والسيناريوهات المضحكة

مازالت سخيفة

من ألوم؟

أعترف بجهلى لأشياء كثيرة

منها النهايات  السعيدة أو المؤلمة لقصص الحب

ألتمس منك العذر أنا أهذى

بالرغم من أنى أصبحت أكثر قربا

قطعة تريكو

شغل يدوى

نص صغير

يشبه قطعة التريكو

تكبر ببطء

تتشابك الإبرتان الطويلتان

تنسج خيوطا ملونة

أسود ,أبيض و أحمر

تبدأ السطور بالأسود

تآوهات العاشقين ليلا

أمل المسافرين فى الوصول

ليل يختنق بضوء الصباح الخافت

تبهت تدريجيا إلى أن تصل إلى الأبيض

سطور بيضاء صافية 

لا يعكرها تداخل اللون السابق أو القادم

الورق ثقيل وثابت

الحروف متناثرة بلامعنى

لن أترك فراغا فى الصفحة

عملا بنصيحة أبى

هذا خط ..سطر جديد

يفصل الأبيض عن الأحمر القادم

هكذا يبدو خط الأفق

عندالشروق

وعند الغروب

تكبر قطعة النسيج

يدخل الأحمر بوهجه

أتوقف.. هل أنا خائفة..قلقة من ذلك الغبش الأحمر؟

وردة ..أم نقطة دم؟

فلتكن وردة

تنطلق أنفاسى سريعة

أريد أن أكمل 

القطعة..النص

هنا أبدأ فى رسم القوس

الذى ستدخل منه الرأس

أعد 1..2..3

انقص من كل سطر غرزة 

أعود لأزيدهم على الجانبين تارة أخرى

ليكتمل القوس 

وتكتمل القطعة

تراها أمى 

تبتسم

وتحتضننى