الخميس، 13 مايو 2010

مدينتى

فوق تلك الارض البائسة كان ميلادى
لست ابنة القرية
التى تختبىء مع الغروب
خلف شجرة التوت
تدور حكاياتها مع السواقى
وتقطف ثمار البرتقال فى الشتاء
لست ابنة المدينة الصاخبة
تذوب بين اسنانى قطع الشيكولاتة الفاخرة
اذهب  إلى المسارح والسينما
فى العطلات
ولست ابنة الصحراء
 مع القبيلة تودع سماءها الزرقاء
فى كل رحيل
 أو صديقة جبل شاهق
يسمع أنينها
ويردد صدى أوجاعها
لست ابنة البحر
اعزف على أمواجه 
ألحانا من الحنين 
أداعب حبات الرمال بحروف
اسم حبيبى
وأثرثر للنجوم حتى الصباح
أنا ابنة تلك المدينة المسكونة بالكوابيس
التى تعشق بعد فوات الأوان
مشغولة بالخوف بلا مبرر
وعادات النوم المبكر
تبتلع الغريب ولا يربكها
هاجس الغياب
بعيد هوالنهر عنها
ترقد ساكنة فى
جنبات جبل
 يحتضنها
تصرخ الشوارع
من حرقة الشمس
كمؤودة بلاذنب قتلت
لايستجيب لصراخها
ظل شجرة 
هى مدينتى
وحيدة تماما
مثلى


هناك تعليقان (2):

  1. الاخت الكريمه
    مها
    ماشاء الله عليكى
    بجد كلماتك رقيقه
    واسلوبك رووووووعه
    تحياتى لكى
    اكرم عبد السميع

    ردحذف
  2. تحياتى لك استاذ اكرم
    وشكرا لمتابعتك

    ردحذف

 لم تعلمني الحياة شيئا... عرفت في سن صغيرة  ان هذا  شارع هذه نافذة تطل على الشارع وهذه مدينتي التي لا استطيع الخروج منها وهذا بيتي داخل المد...