حتى إذا نظرت للقمر
واستلقيت على كرسيك الهزاز
أوتناولت الوانك
ورسمت تلك السيدة
فى ملابسها البيضاء
أو تلك الراقصة فى الفضاء
عندما تسمع قطرات المطر تدق نافذتك
وتستغرق فى نوم عميق
يتسع لخيالاتك
كل ذلك لن يمنع أحزانك من الوصول
إلى قمة روحك
باستطاعتك أن ترى العصافير
أو تلعن الكوابيس
لا تبالى بخيوط الضوء إلى اين تنتهى
ولا بالسحابات إلى أين تسقط أحزانها
عندما تستيقظ ترى ان السيدة ذات الملابس البيضاء
هى أرملة احزانك
وأن الراقصة فى الفضاء
هى كلماتك وخطاباتك لها
حينها تدفن راسك المشغول
فى صدر النشوة المختنقة
ويصعد صوتك دخانا
فى دم الصحراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق