قلب الوطن مثل قلب الشمس ..جحيم فلا تقتربوا

الشمس عارية
القمر عار
ورقة الشجرة عارية
البحر عار
النار عارية
أنت يامن كسوتنى بعريك
اكشف قناعك
خذ بثأرك الآن  منى وليس فيما بعد
فالذنوب أيضا تصعد عارية

رفقا ..أيها الموت بقلوب صغيرة
عفوا .. أيها الغياب اكتملت لوحتك الزيتية
تفضلوا.. أيها البشر ..
 زينوا صوركم بشرائح البرتقال وقُبُلات مصطنعة

غريق انا
زى كل يوم
بيغرق ف ليل
جعان لحتة سكر
يدوٍب فيها طعم المرار

وللذكر مثل حظ الأنثيين
هل لك من الحزن مثل نصيبى مرتين ؟

البدايات مُقَيدة
لماذا نخاف من رؤية الموتى فى الحلم؟
فـ (هنا) فى الحلم
أنت تعرف أنه ميت
هو يعرف أنك حى
هل يعرف أنك نائم مثله؟
هل تدرك أن للموتى ذاكرة؟
تتحدثان لساعات
تتشاجران
ربما تتشابكان بالأيدى
ربما يساعدك فى حمل مشترياتك
تحدثه عن خوفك ,وحدتك وحزنك
لا تشعر بالمسافات
لأنه لم يكن (هنا ) سواكما
عندما تصحو
تجد ذاكرتك ملساء..يابسة
والنهايات مطلقة للحلم والموت سواء

الآن تستطيع أن تنظر فى الماء
لتربك رائحة الغياب الآسنة

يتساوى عند الغريب :
أوقات منزوعة الفرح
منزوعة الحزن

قد تشاطرونني يوما بعض قناعاتي ، حذري وربما بعض ضلالاتي
لكن خياناتي دعوها لي.
من منكم بلا خطيئة ؟

تأتي المواسم

فرحة لقاء

ألم فراق

غرور مكتئبين

انتهازية أطفال

فنجان قهوة يضبط

مزاج متقلب

فهلا شاركتني أيها العنيد

نخب بداية جديدة ؟

رجل مربوط فى مظلة
لايستطيع مقاومة السقوط
بفعل الجاذبية الأرضية
ولا يتوقف عن التحليق عاليا
يرى فى الأسفل ممرات ضيقة
ولا إشارات
ابتَعِد عن الشمس
ولا تقترب من القمر
أما الأرض
فهى كفيلة بتحقيق حلم السقوط

كسرة خبز

يهطل المساء
السماء مشغولة
بحياكة النجوم
تتسع لفضول المتطفلين
قد تكون مصادفة
أن أضيع هذا المساء 

:

إنه قادم
يحمل الحب والموت
يستدعى ذاكرة مؤودة
وكأننىي هنا
أنسج أحلام على صناديق من زجاج
ارتجل الكلام والألوان والآلام
:
:
كسرة خبز تثور على شهوة آكليها
تبحث عن رصيف
يمتص رائحتها المعجونة بطين ودماء
رصيف يمنحها حق الاختباء بين
شقوقه
حين يلاحقها أحد الجياع
:

:

قد يكون هذا أرق
يزول عندما تسرع الخطوات
أو رسالة.. لكن لمن؟
لمن أقنعنا أن الكابوس حلما جميلا
أم لمن قايض الخضوع بالأحضان الشائكة؟
ليست هناك استعارة
فالصورة أصبحت بلا إطار

فتاة فى الجٌب
ينتظرها ذئب ما
ليست كيوسف
لا تفسر الرؤى
يلوح لها سراب
كلما حاولت الخروج
فتنطفىء
والمدينة ليس لها قلب
شىء من البعوض
يستمتع
هل تحتاج الفتاة إطالة أظافرها لتتمكن من الخروج ؟

الصمت الأبيض

كل شىء بات عاديا
اللوحة تنظر الىّ بعينها البيضاء
بنقاطها المهزوزة
تنتظر النبؤة عن الحب الأول
عن شوارعنا القديمة
عن أسماءنا التى تهدمت
وتركت بيوتا خاوية
:
:
تكلم أيها الصمت الأبيض

بصيرة

أهمس لجارتى البصيرة :هل رأيتِ لوحتى؟
قالت :رأيت حبيبا بخيلا يعلق حقائبه على الغياب
جارتي
 دوما تحدثنى عن البخل والفقراء
أما سئمتِ من هذا الحديث ياجارة ..ماجدواه ؟
قالت :لوثتنى وهجة العتمة
وفتنة الصمت وأشباح الكلمات
جارتي بصيرة محاصرة بالمرايا
تختبىء فى ظهر المرايا المفضض
وقت اكتمال القمر
انطفاء المصباح
وقت الحزن والعراء