لاشىء يحدث مطلقا
نلتقى فى صمت
نغادر فى صمت
نتصدى بقوة لجرأة الأسئلة
والأرجح أننا نجمد الإجابات
لذاكرة معتمة

لكن ماالذى تعنيه كلمة (أنا ) ؟ بالنسبة لى ..بالنسبة لك أو بالنسبة لنا؟ هل هى مجرد وصف ؟ تعريف؟ أين تكمن هذه الـ أنا ؟ هل هذا الـ أنا من يأكل ويشرب وينام ويقوم ويقابل هو الذى بدوره يبحث عن الـ أنا التى تخصه ؟ هل أغرق فى أنا أم ابتعد فأكون هى ؟ هل هل الـ أنا فضيلة بين نقيضين الأنا الأعلى ..و..هو ؟ عندما أدلل أنا وأحنو عليها تكون الأنا الأعلى وعندما أوبخها أكون الـ هو ؟

كيف كان صباحك يا وطنى ؟
كم عدد المقتولين؟
الجرحى؟
الثكلى؟
كم عدد الأرامل واليتامى ؟
هل تعرف العد ؟
أم سقطت أصابعك على ضفاف الشظايا ؟

عندما انقطع التيار
أشعلت شمعة
جذبت شعرة من رأسى
قربتها من الشمعة
احترقت الشعرة
لم تتأوه
لم تنطفىء النار

بدون أية دلالات
الحائط لم يعد يحمينى من الحرائق
والأبواب هشة ومغشوشة
لاشىء أكثر رومانسية
من الضحك على الهزائم
فى زمن بلا غفران

نامي ياعزيزتي
وآثار أحمر شفاه على فنجان قهوتك
وبقايا كلام لم يقله
"
لاتصدقي الكاميرات
فقط صوت الرصاص
"

مع أيقاع المطر على نافذتك
ربما يسمع أحد ما طرقات الحنين
"

ما أسهل النوم
حين تتشابه طقوس النوم والموت
"
البحر مازال أزرق
والحجارة صلبة لم تتفتت بعد
"

مازالت نشوة الحرائق مشتعلة
والقصيدة مختبئة فى وجع الذاكرة

"

نامي يا عزيزتي
الولد الذى أمسك بيدك ذات طفولة
يعاني قفر الدروب والكلمات
"
"
خذي رشفة أخيرة من فنجان قهوتك
لا تمحي أثر أحمر الشفاه
 

 

على جسد المطر
تولد اغنيات

ومن نزف المطر
يولد بكاء ناصعا
على ظهر
قوس قزح
تنتشر امنيات
صماء


لماذا أنت  هنا؟
وما أنا إلا هزيمتك
الأولى\الأخيرة\الوحيدة
وتمتمات صمتك

يا أبانا

يا أبانا ..
الذى فى الأدوار العليا
كانت لنا حوارات فى الأسفل
قد ألقيتها أنت فى الطرقات
وفى صوتى رحيل متمرد
إليك.. إليها

يا أبانا..
دعك من الهواء
الذى ألقى بأحجار الفلاحين
على حجرة الناسك
الذى يتبادل القبلات
مع الزَبد

يا أبانا .. 
عجت رأسى بالصمت
والأوراق الخالية
اترك لى مساحة 
من انسلاخ العهد الأول
خطوات بلا خطيئة
وبـ جريمة كاملة 
تتداعى ساعتها
صور القصائد والشعراء

يا أبانا....

"‎ مازلت أحب هذا الإحساس الفرحة بعودة الكهرباء بعد انقطاع يدوم طويلا الزحام فى الشوارع قبل شهر رمضان وقبل العيد العودة للمدارس اصطحاب الأمهات لأطفالهن لشراء الملابس , الأحذية , الحقائب الجديدة والفصال مع البائعين السهر للصباح ليلة بداية الدراسة لقاء الأصدقاء اول ساعة فى اليوم الدراسى حجز اماكن المقاعد فى الفصل ولم أحب أبدا المقعد الأول