منذ أن وضعوني فى مكاني لم أتحرك إلا لمرة واحدة عندما ذهبت لإصلاح رِجل من
أرجلى ، تغير من حولي من كان طفلا صار شابا ومن كان شابااعتلاه الشيب
... تذهب أوان وأكواب وتأت أخرى إلا -صينية تقديم الشاي- لم تشأ سيدة
المنزل أو أبنائها تغييرها .نشأت بيننا علاقة حب حميمة فأنا أعرف موعد
قدومها كم مرة فى اليوم وموعد قدومها فى اليوم التالي ومتى ستحملها سيدة
المنزل بعيدا عني، حتى عندما كانت رجلي على وشك الكسر كنت أحاول الاحتفاظ
بتوازني حتى لا تسقط الصينية وماعليها من أكواب فتغضب سيدة المنزل
وتؤنبنى . جاء مساء هذا اليوم ولم أرَ بعد الصينية حاولت أن أعرف ماذا حدث
لها ،لكن سيدة المنزل لم تعلن أية أخبار . توالت الأيام ولم تأتِ شعرت
بخوف كبير أن تستغنى عني هذه السيدة كما استغنت عن الصينية وأشياء كثيرة
قبلها .جاءت السيدة تمسك بكوب الشاي قالت لابنها : أريدك أن تستأجر أحدا
يأخذ تلك الطاولة . لماذا تريد هذه السيدة أن تبعدنى ؟ أحسست أن رمالا من
تحتي تبتلعني وتدعوني لأقابل الصينية المفقودة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
عندما تكون الأقنعة غير كافية، يصبح الجسد صورة باهتة لتمثال يابس!
-
ما زلت أقف عند ذاك الجدار كلما مررت به. أشرح لساكنيه الفرق بين الحزن والغضب والاكتئاب. مازلت أمرر إصبعي على الشرخ المتعرج في الجدا...
-
مازال فى الروح مساحات للتقلص وطرقات البيت القديم مظلمة مسكونة بالأوجاع والأشباح ومشتر جديد على بعد أيام أو أعوام أو أموال .. تنقص هذا المش...
-
لم تعلمني الحياة شيئا... عرفت في سن صغيرة ان هذا شارع هذه نافذة تطل على الشارع وهذه مدينتي التي لا استطيع الخروج منها وهذا بيتي داخل المد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق