الأحد، 16 أبريل 2017


لا أكتب شعرا طول الوقت
فالشعر لا يستطيع عمل المحشي أو تنظيف المطبخ بعد العودة من العمل...
و لا يعرف كي الملابس المكرمشة التي ظلت على الكرسي بدون طيها لفترة طويلة...
الشعر لا يتفهم رغبة أمي الدائمة في زيارة قبر أبي.
الشعر لا يتألم ولا يدخل المستشفى،
وإذا دخل مستشفى يقف شريدا في صالات
الانتظار البيضاء وغرف الطواريء المكدسة
الشعر لم ير إنسانا يذبح إنسانا أو يفجر كنيسة أو مئذنة، لم يغرف من دم المسيح و يطعم بها طيرا  تأكل على رؤوس معربدين
الشعر يعرف كيف يدور الكلمات، ينضجها ليصبح رجلا أنيقا او أنثى كاملة .
الشعر ينفخ في التراب ليحوله إلي ذاكرة وحنين.
الشعر طائر مجنون يحط على شباك لاهث و كأس فارغة و قلب أوجعه الظمأ.
الشعر كائن غريب يستحل وحدتك وغربتك ويتناسل داخل روحك سعادة وألم.
الشعر كائن يقظ يأتي وقت أن يسترك نومك من الأوجاع ليعريك من النوم  و لا تستطيع لوم الوجع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 لم تعلمني الحياة شيئا... عرفت في سن صغيرة  ان هذا  شارع هذه نافذة تطل على الشارع وهذه مدينتي التي لا استطيع الخروج منها وهذا بيتي داخل المد...