السبت، 30 يناير 2010

سيد الصمت

فى البدءِ كان
أُحادى الذاكرة
بحرٌ قديم ٌوُأسطورة
وصمتٌ مطرزٌ بالألم
 يصعدُ إلى صدرِ  الخوف
ويسبحُ فى ظلمةِ الساعات
كالنسيان
اصطّبر
تِسعون عاماً من حُزن
سيسرى فى عروقِك شِعرٌ
من دمِ الشتاءِ البعيد
وأحلامٌ مهرولةٌ
وأنا
وسبعُ سنبلات خُضر
لنْ يأكلهنّ العجافُ اليابسات
لنْ تَختبىء خلفَ الحقولِ
والأشجارِ المراوغات
وترٌ وشوقٌ
والعشقُ قدر
فيا سيدّ الصمتِ هَبنى حُبَك
وزِد فيه
للأشواقِ جذوةٌ
بالحنين تستعر
وقَُبلة من بكاء
وفجرٌ يلج
فى ثنايا الليل
وقصيدةٌ تنتظر
لهبَ الموتِ الساطع
وطريقٌ بِلا سفر
_----------------
فى البدء كان
وحيدا تذروه الغربة
يتمددُ على شاطىءٍ  صخِب
سئمَ التشظى والأرق
صوتَه
يهمس
يرتفع
ينادى
أحبك
تعالى
فالمقعد الآن خالِ
هادىء هو اللقاء
يمرر النبضَ والسكون 
على فراغاتِ القلب
ويشعلُ الذكريات 
ويبتهج
يمارس طقوسَ العودة
والرحيل 
يقرع الأجراس
اتلوه اوراداً
على شفاهٍ من رمال
مع زئيرِ الرياح
وقيثارة الشجن

ينثرُ خطاياهُ
فى تيهِ الزمن
واحتضان الظلام
يهيىءُ الوقتَ
والوجع

يصفعُنى  بالفِراق









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 لم تعلمني الحياة شيئا... عرفت في سن صغيرة  ان هذا  شارع هذه نافذة تطل على الشارع وهذه مدينتي التي لا استطيع الخروج منها وهذا بيتي داخل المد...