السبت، 1 فبراير 2014

إلى يناير 2011

 تلك الخجولة باردة الأطراف
لن تقول أن مظاهرة
تهتف بسقوط النظام
مرت  بجوار بيتها
وأن الشرطة قد فرقتهم،
لن تقول أن  وقتها
كانت تسمع فيروز
وتغازل ورقة  بيضاء بقلم رصاص،

وأن القطارات توقفت 
انطلق بدلا منها الرصاص،
ولعل إصبع الجندى
أخطأت التصويب 
على حياة ما
وحتما سيكرر المحاولة ،
وأن الفراشة ذات الجناحين البنفسجيين
التى رسمتها ذات ربيع
ستبقى مكانها على الورقة
لأن ذاك الربيع لا يناسبها ،
تلك الخجولة 
عندما وصلت إليها رائحة الغاز المسيلة للدموع
سرت رعشة فى أطرافها الباردة
وتمنت لو أنها نزلت الميدان

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 لم تعلمني الحياة شيئا... عرفت في سن صغيرة  ان هذا  شارع هذه نافذة تطل على الشارع وهذه مدينتي التي لا استطيع الخروج منها وهذا بيتي داخل المد...