الأحد، 9 فبراير 2014

البطلة


     كل هذا لم يحدث لي بل حدث للبطلة .. أنا بطلة قصتي وهى ليست أنا تماما ، ليس كل ماتفعله يعجبني .. حتى نظرتها للمرآة نصف نظرة ، تقول أنا ابنة غبار القصائد المتوحشة ،قشعريرة جسدك لحظة النشوة ، ثوبك الذي تركتيه على الرمل عند اكتمال القمر فوق بحر ثائر،هي وحيدة هاربة ،تجلس بانتظاري ،تأتي فى المواعيد الخطأ بلا اعتذار وتتركني بلا إجابات ...

    سأمنح بطلتي عمرا قصيرا ، أحاول ازعاجها ، سأخفي المرآة فلا تجد ماتنظر إليه نصف نظرة مع نصف ابتسامة . تقول : أنا امرأة خالية من الوجع ، كثيرة الخيانات، أحب الشمس مشتعلة ،وشجار مفتعل للعشاق مع القمر وأبكي وحدي . 

  لن أهرب من بطلتي كما تفعل هي , سأعطيها دخانها التي تحبه لتأخذ شهيقها وابتعد بزفيري ،أعرفها منذ ألف ألم و هى لا تعرفني إلا قليلا ..هذه المرة سأحكي لها عن صمتي ، وعني عندما أكتب و لا أجد كلمات كأنها فرت بلاعودة... وعندما أكذب أراكِ تبتسمين كعادتك نصف ابتسامة وتتجولين بين السطور لتجدي ضالتك ..أتعرفين تلك  الكلمات ؟

سأحبسها بين تلك السطوروهذا الدخان وانشغل عنها بالتفكير فى ألفاظ قوية لا تتكسر عند مدارج الرغبة في الحديث عن الإنسان . تقول أنا لا أحب السطور ولا أسكنها ، هائمة كهذا الدخان ليس لى بيت ذو سقف وحوائط . أنا أخف من قصيدة وأبعد من نهاية .

 إنها تنكمش مالذي يخيفها ؟مالذي يؤلمها؟ هل تسرب إليها ألمي ؟ هل عجزَت أن تخبيء تجاعيدها بنصف ابتسامة ؟.. تذكرت أني منحتها عمرا قصيرا .. اتفقنا أن نبقى صديقتين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 لم تعلمني الحياة شيئا... عرفت في سن صغيرة  ان هذا  شارع هذه نافذة تطل على الشارع وهذه مدينتي التي لا استطيع الخروج منها وهذا بيتي داخل المد...