الجمعة، 19 ديسمبر 2014

تلك البلاد البعيدة..
الأوقات الغريبة التي لا تمر..
رائحة ثوب قديم تتفرق في كل الاتجاهات...

مكبرات الصوت لا تحجب فوضى الآلام المتصاعدة..
افتراضات "نيرودا" للاختفاء فى أرض الموتى..
هنا فى تلك البلاد 
لا توجد مواعيد للحنين
كلهم رحلوا
" الدورلا تطل، ولا تحاكي إحداها الأخرى.
ورغم ذلك فهي متضامة،
جدارا لصق جدار،لكن نوافذها لا ترى الطريق لا تتحدث
فهي الصمت وقد تجسد" *
أحدق فى النهر المسافر
أدفن بجواره قصاصات شَعر
والثوب القديم ورائحة الاتجاهات 

* مقطع من قصيدة لبابلو نيرودا



 


 

الخميس، 18 ديسمبر 2014

مازال فى الروح مساحات للتقلص
وطرقات البيت القديم مظلمة
مسكونة  بالأوجاع والأشباح
ومشتر جديد على بعد أيام أو أعوام أو أموال ..
تنقص هذا المشتري روحا قديمة وأوجاعا...
وساقا خشبية تناسب  تلك الأمسيات حيث يكون الأطفال 

غير جادين في صراخهم عندما تلمع نجمة 
أو تغرق نجوم بجوار وسائدهم...
ينقصه أيضا سذاجة ليصدق
أن الشفاه المرسومة على الحائط
ستمنحه قبلة حقيقية ..

 

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

على باب منفاك
لملم جراحك
اكتم أشواقك
وأكتب أنك كنت هنا..
هامت به
و..لولا...
لهمّ بها
وهمّت به
....
حين خدعتك الحقيقة
ولا حقيقة 
سواك ونخلتان كانتا فى أغنية
و..لولا..
برهان 
لسقطت ثمار البراءة
على حجارة الشاطيء

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

أيها الراكب إلى جواري
أقاوم رغبة مُلحة فى النعاس،عسى أن تسقط رأسي على كتفك المجهولة.فلا ملامحك المنبسطة ولا ورقة التوت ستزيلان إحساسي بالغربة،و مشاعرك المؤجلة بفرحة الوصول

الأربعاء، 20 أغسطس 2014

أيها الراكب إلى جواري
لعلك تلاحظ رجرجة جسدى
مع اهتزاز السيارة فى المطبات
لا تنتبه !
اشغل نفسك بتلاوة بعض آيات القرآن فى سرك,
أو تسلق بعينيك تلك النخلة العالية ,,بعيدة الثمار
لأنى حينها سأكون ألقيت برافعة صدرى على سطور الحقول المنتظمة
وفى وهج شمس أغسطس،،
ثم أجلس محتفظة بهدوئي العميق..

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

هناك أشياء لاترتبط ولاتزيد أو تنقص بمرور الأيام أو عدد السنين ،إنما ترتبط كليا وجزئيا بمنجزك العام فى الحياة .

الخميس، 24 يوليو 2014



ليڤ تُولســتُوي
موت إيڤــان إيليتش
ترجمـة وتقديم: مهَـا جمَـال

"موت إيڤـــــان إيليتش": رائعة تولستوي في أقصى مراحل نضجه الإبداعي، وإحدى العلامات الباهرة في الرواية العالمية الحديثة. اكتشافٌ وتحليل دقيق- وغير مسبوق- لأعماق الروح الإنسانية في اللحظة الفاصلة من الحياة، لحظة المواجهة مع المصير النهائي.
وذلك ما جعلها تتصدر قوائم أهم الأعمال الإبداعية في تاريخ الرواية العالمية، لدى الثقافات المختلفة.

وترجمة كاملة ودقيقة، تعي وتراعي الخصائص الأسلوبية واللغوية للنص الفريد المرهف، بلا عمومية أو عشوائية.


http://www.niletc.tv/News/34681/10/Teletext#.VG-Gbskewxg



 http://www.alnaharegypt.com/t~232589

http://www.albawabhnews.com/700837

الخميس، 26 يونيو 2014

في مسيرة الحياة لا أخشى من العقبات الكبيرة لأنها واضحة ومن الممكن تخطيها بسهولة ،أخشى من العثرات الصغيرة المتعاقبة والتى من نتائجها أحيانا  تحييد اتجاهك أوتغيير مسيرتك مضطرا .

الأربعاء، 11 يونيو 2014

 


الدب قادم من الجبل-قصة قصيرة
كتبتها : أليس مونرو فى 27 ديسمبر , 1999
ترجمة : مها جمال
عاشت فيونا فى منزل والديها , فى المدينة حيث جامعتها هى وجرانت . كان منزلا كبيرا له نافذة تطل على خليج ويعتبره جرانت منزلا فاخرا وفاقد للنظام ببسطه الملتوية على الأرضيات وحلقات الأكواب المدهونة بورنيش الطاولة . كانت والدتها أيسلندية ـــــــــــ امرأة قوية بزغب أبيض وميول سياسية يسارية ساخطة سابقا . كان الأب طبيب أمراض القلب , موقرا فى المستشفى ولكنه فى البيت خاضع بسعادة , حيث يستمع لتقريع زوجته الغريب, بابتسامة شريدة . كان لفيونا سيارتها الصغيرة وكومة من البلوزات الكشمير ,لكنها لم تنتم لناد نسائي ,ربما كان نشاط أمها السياسي هو السبب. لم يكن هذا من اهتماماتها . بالنسبة لها النادي النسائي كان مجرد مزحة . وكذلك السياسة ــــ بالرغم من أنها كانت تحب تشغيل " أربعة جنرالات متمردين " و" الدولى " على الفونوجراف وبصوت عال , وتعتقد أن ذلك سيجعل أى ضيف متوترا . قال رجل أجنبى ــــ ذو شعر أجعد ونظرة كئيبة ــــحين غازلها ــــقالت بأنه يبدو من القوط الغربيين ـــــوكذلك كان يبدو اثنين أو ثلاثة من الأطباء الشباب المتدربين محترمين وقلقين . كانت تسخر منهم جميعا ومن جرانت بالمثل . كانت تكرر بسخرية بعض من عبارات مدينته الصغيرة . اعتقد أنها ربما كانت تمزح أيضا عندما طلبت يده للزواج , فى يوم بارد رائق على شاطىء ميناء ستانلى . كان الرمل يلسع وجهيهما والأمواج بحملها تلطم الحصى عند أقدامهم
" هل تعتقد أنه يكون أمرا مضحكا ــــــ" صاحت فيونا . " هل تعتقد أنه سيكون مضحكا لو تزوجنا ؟"
فى الحال رفعها , وصاح نعم . لم يشأ أن يبتعد عنها . لقد حصلت على بريق الحياة .
قبل مغادرتها للمنزل لاحظت فيونا علامة على أرضية المطبخ . كانت ناتجة من حذائها الأسود المنزلى الرخيص الذى كانت ترتديه فى وقت مبكر من اليوم .
" اعتقدت أنه قد توقف عن فعل ذلك ," قالت بنبرة عادية تسيطر عليها ضيق وحيرة , نظفت البقعة الرمادية التى بدت كأنها جاءت من قلم شمع .
لاحظت أنها ليس عليها أن تفعل ذلك ثانية , بما أنها لن تأخذ هذا الحذاء معها .
" أخمن أننى سأبقى مرتدية كل ملابسي معظم الوقت" قالت ." أو مرتدية نصف ملابسى . ستشبه الحياة فى فندق ."
شطفت الخرقة التى استعملتها وعلقتها على رف تحت المغسلة خلف الباب . ثم ارتدت جاكت التزلج البنى الذهبى بياقة من الفراء على بلوزة بيضاء برقبة مدورة وبنطلون بنى فاتح . كانت امرأة طويلة ذات كتفين ضئيلين , ذات سبعين عاما لكنها مازالت مستقيمة ومتوازنة , بساقين طويلتين وأقدام طويلة , برسغين وكعبين رقيقين , وأذنين صغيرتين بشكل مضحك .كان شعرها أبيض مثل زغب عشبة اللبن تحول من الأشقر الباهت إلى الأبيض دون أن يلاحظ جرانت متى بدأ هذا بالضبط , ومازالت تسدله على كتفيها كما كانت تفعل أمها . ( كان هذا ما نبه أم جرانت , أرملة من مدينة صغيرة تعمل موظفة استقبال عند طبيب . الشعر الطويل لأم فيونا يخبر بالكثير ربما أكثر من الشعر عن حالة المنزل , عن المواقف و السياسة .) لكن بصورة أخرى كانت فيونا بعظامها القوية وعينيها الزرقاوين الصغيرتين , لم تشبه أمها . لديها فم ملتو قليلا , والذى تؤكد عليه الآن بطلاء الشفاه الأحمر ــ وتحرص دائما أن يكون أخر شيء تضعه قبل خروجها من المنزل .
فى ذلك اليوم كانت تشبه نفسها – مباشرة وغامضة كما هى فى الحقيقة , حلوة وساخرة .
منذ عام مضى , لاحظ جرانت الكثير من أوراق الملاحظات ملتصقة فى أنحاء البيت . لم يكن هذا جديدا تماما .فقد اعتادت فيونا أن تدون الأشياء التى فعلتها ـــــ عنوان كتاب سمعت عنه فى الإذاعة أو أعمال تريد أن تتأكد من فعلها فى نفس اليوم . حتى جدول أعمالها الصباحى كانت تدونه . وجد الأمر محيرا ومؤثرا لدقته : " 7. ص يوجا . 7.30 – 7.4.30 – 7.45 وجه , أسنان , شعر . 7.45- 8.15 تمشية . 8.15 جرانت والإفطار ."
الملاحظات الأخيرة كانت مختلفة . ملتصقة بأدراج المطبخ , هذا لأدوات المائدة , لفوط تجفيف الأطباق , للسكاكين . هل كانت لا تستطيع فتح الأدراج لترى ما بداخلها ؟
أشياء سيئة قادمة . ذهبت للمدينة و هاتفت جرانت من الكابينة لتسأله كيف تعود للمنزل . ذهبت لتمشيتها المعتادة عبر الحقول والغابات وعادت للمنزل بمحاذاة السور ــــــ طريق طويل . قالت أنها اعتمدت على الأسوار فى طريقها إلى مكان ما .
من الصعب تخيل الموضوع . تحدثت عن الأسوار كما لو كانت مزحة , وتذكرت رقم الهاتف بلا متاعب .
"لم أفكر أن الأمر يستحق القلق ". قالت . " توقعت أننى فقط أفقد عقلى ."
سألها إذا كانت تأخذ حبوبا منومة .
" حتى لو كنت أفعل لا أتذكر . " قالت . ثم اعتذرت لأنها بدت وقحة . " أنا متأكدة أنى لم أتناول أى شيء . ربما كان يجب أن أفعل . ربما كانت فيتامينات ."
الفيتامينات لا يمكنها المساعدة . كانت تقف عند البوابة تحاول أن تتخيل إلى أين ستذهب . تنسى أن تشعل الموقد تحت الخضروات أو تضع ماء فى إناء القهوة . سألت جرانت متى انتقلا إلى هذا المنزل .
صورة : أرشيف ضخم
" كان ذلك العام الماضى أم ماقبله ؟"
" منذ اثنا عشرة عاما ," قال .
" هذا صادم ."
" كانت قليلا ما تبدو هكذا , " قال جرانت للطبيب .لم ينجح فى محاولاته لشرح حالة فيونا وكيف كانت مفاجأتها واعتذاراتها التى أصبحت الآن مثل المجاملات اليومية , وليست مجرد إخفاء لتسلية خاصة .كما لو كانت تتعثر فى مغامرة غير متوقعة . أو بدأت فى لعبة تأمل أن يفهمها .
"نعم , حسنا " قال الطبيب . " ربما تكون انتقائية فى المرحلة الأولى . لا نعلم , أليس كذلك ؟ حتى نرى نموذجا لتدهور الحالة , لا نملك القول فى الحقيقة ."
لوهلة من الصعب وضع عنوانا لهذه الحالة . لم تعد فيونا تذهب للتسوق وحدها , اختفت من السوبر ماركت عندما أدار جرانت ظهره . وجدها شرطي بينما كانت تتمشى فى وسط الطريق , وتقف أحيانا . سألها عن اسمها و أجابته بسهولة . ثم سألها عن اسم رئيس الوزراء .
" لو كنت لا تعرف أيها الشاب فإنك لا تستحق تلك الوظيفة ذات المسئولية."
ضحك . ثم ارتكبت خطأ بسؤاله إن كان رأى بوريس وناتاشا . كانا كلاب صيد روسيان وهما ميتان الآن , وقد تبنتهما منذ سنوات لصالح صديق ثم كرست نفسها لهما لبقية حياتهما . تبنيها لهما تصادف مع اكتشافها أنها لن تنجب . هناك انسداد ما أو التواء فى الأنابيب عندها ـــ لا يتذكر جرانت هذا الآن . فهو يتجنب دائما التفكير فى كل ما يخص جهاز الأنثى . أو ربما كان بعد وفاة والدتها . الكلاب بأرجلها الطويلة وشعرها الحريرى , ووجوهم النحيفة اللطيفة المتصلبة كانوا رفقاء سيرها . وجرانت نفسه , فى تلك الأيام استقر فى وظيفته فى الجامعة ( وثروة حماه رحبت بهما بالرغم من تلوثها بالسياسة ), وبدت للبعض أنها تم جمعها عن طريق بعض من نزوات فيونا الشاذة , تم إعدادها , ومراقبتها وتحويلها ـــ وبالرغم من ذلك , لحسن الحظ , لم يفهم ذلك إلا من وقت قريب .
هناك قانون أنه لا يمكن السماح لأى أحد بالدخول إلى بحيرة المرج خلال شهر ديسمبر . فموسم الأجازة ملىء بالمخاطر المؤثرة .لذلك فهم يقودون العشرين دقيقة فى شهر يناير . قبل الوصول للطريق السريع لأن طريق البلدة منغمس بمستنقعات جوفاء والآن متجمدة تماما .
فيونا قالت , " آه , تذكرت ."
قال جرانت , " كنت أفكر فى ذلك أيضا "
" كان ذلك فى ضوء القمر ", قالت
كانت تتحدث عن مساء حين ذهبت للتزلج ,كان القمر بدرا وعلى الطريق المخطط بالثلج , فى ذلك المكان يمكنك أن تدخل فقط فى أعماق المياه . قد سمعا صوت الأغصان تتشقق من البرد .
إذا كانت تتذكر ذلك بوضوح وبدقة , هل سيعنى هذا الكثير بالنسبة لها ؟ كل ما كان يستطيع فعله ألا يستدير و يعود للمنزل .
هناك قانون أخر و الذى شرحه له المشرف. أن المقيمين الجدد لا يمكن زيارتهم خلال الثلاثين يوما الأولى . معظم الناس تحتاج لتلك الفترة ليستقروا .قبل ذلك القانون كان هناك الكثير من المناشدات والدموع ونوبات الغضب , حتى من الذين دخلوا عن طيب خاطر . فى اليوم الثالث أو الرابع يبدأ النحيب والتوسل لإعادتهم إلى بيوتهم . وبعض الأقارب هم من يتعرضون لذلك , بذلك يكون لديك أشخاص مقتادين من منازلهم ولن يستمروا . ستة أشتهر وأحيانا بعد أسابيع قليلة فيما بعد كل المشاحنات ستتجدد ثانية .
فى حين أننا وجدنا , " قال المشرف , " أننا وجدنا إذا تركناهم على حالهم للشهر الأول فسينتهى الشهر سعيدا و بهدوء .فى الحقيقة إنهم اجتازوا بحيرة المرج مرات قليلة منذ سنوات بعيدة لزيارة السيد فاركيوهار , جارهم الفلاح الأعزب العجوز , الذى عاش فى منزل من الطوب مفتوح دائما بلا تجديد منذ السنوات الأولى من القرن , فيما عدا ثلاجة وجهاز تلفيزيون . الآن وبعد بيع منزل السيد حل مكانه نوع البنايات التافهة والتى كانت مجرد بيت لقضاء نهاية الأسبوع لبعض الاشخاص من تورنتو , أيضا البحيرة القديمة اندثرت , رغم أن إنشاءها كان فى الخمسينات . المبنى الجديد كان واسعا محدبا , وكان هواؤه معطرا بلطف برائحة الصنوبر الخفيفة , نبتت خضرة وافرة و أصلية فى بعض الأوانى الفخارية العملاقة فى الطرقات .
ومع ذلك فقد أخذ جرانت صورة لفيونا عند البحيرة , خلال الشهر الطويل الذى لابد أن يقضيه بدون أن يراها . كان يتصل بها يوميا ليطمئن أنها قد أصبحت فى رعاية ممرضة اسمها كرستى. كانت مستمتعة قليلا بثباته , لكنها ستعطيه تقريرا وافيا أكثر من أى ممرضة أخرى يلتصق بها .
أصيبت فيونا ببرد فى الأسبوع الأول , قالت, لكن هذا ليس عاديا للقادمين الجدد ." مثلما يبدأ أبناءك المدرسة , " قالت كريستى " هناك مجموعة كبيرة من الكائنات الدقيقة يتعرضون لها لفترة بينما قد يلتقطون كل شيء ."
ثم تحسن دور البرد . وانتهت من المضاد الحيوى ولم تبد مرتبكة كما كانت عندما دخلت . ( كانت المرة الأولى التى عرف فيها جرانت عن المضاد الحيوى والارتباك .) كانت شهيتها جيدة إلى حد ما ومستمتعة بالجلوس فى الحجرة المشمسة . وبدأت تتخذ صداقات جديدة , قالت كريستى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أليس مونرو الأديبة الكندية التى نالت جائزة نوبل فى الأدب لهذا العام 2013 عن القصص القصيرة وهى قد بلغت الثانية والثمانين من العمر . وحصدت مونرو خلال مسيرتها الإبداعية الطويلة معظم الجوائز المرموقة في كندا، وأميركا وأستراليا. وهي اول كندية تفوز بنوبل للآداب والمرأة الثالثة عشرة التي تدون اسمها في سجل هذه الجائزة.

الخميس، 5 يونيو 2014

أريد أن أكتب شيئا مبهما
أو أرسم سبابة مرفوعة  دائما،
أو عينين جاحظتين تنظران لأعلى فقط ودائما
 أو جسدا  نحيلا  ممدا على بياض
علىّ أن أكون شجاعة و أعطى  لهذا الجسد اسما
فبإمكانه أن ينهض مرة أو مرتين
ويتمشى ناحية باب الخروج
وبإمكانى أن أضفى على عينيه مسحة من الحياة
وأن أتخيل ما بذاكرته من  تراجيديا ...إرادة ..مقاومة ..استسلام
وعليّ أن أكون أكثر شجاعة لـ اعترف
أن ..عم معروف .. مات

الجمعة، 23 مايو 2014

أن آكل النشويات بشراهة،
أن أرتدى العباءات الواسعة ،الواسعة جدا لإخفاء بدانتي،
أن يقتحمنى الاكتئاب بغبائه،
أن تقرأ صديقتى الرواية فتقول : رائعة وحزينة .
أن أتخيل شكلا محتملا لنهايتي لم يكن موجودا فى مخيلتي من قبل،
أن أفتح الصندوق القابع في مدخل البيت
ذلك مخيف جدا ..
فلم أبدأ فى كتابة الرواية بعد.

السبت، 17 مايو 2014

خاطرة مُتعَبة
ماذا لو أن ترسا صغيرا فى آلة كبيرة توقف ؟
ماذا لو أن سيرة الغائبين لم تعد تهمنا ؟
ماذا لو احتمينا بالحنين فى مدن القنابل والغضب؟
ماذا لو تركنا أصواتنا ؟
ماذا لو جاءنا الموتى وحدثونا عن قيامتهم ؟
هل ستفور الأغنيات فوق نافورات الطرق الممهدة ؟
هل يصلح مفتاحا واحدا لفتح كل الأبواب ؟

الجمعة، 16 مايو 2014

منذ أن وضعوني فى مكاني لم أتحرك إلا لمرة واحدة عندما ذهبت لإصلاح رِجل من أرجلى ، تغير من حولي من كان طفلا صار شابا ومن كان شابااعتلاه الشيب ... تذهب أوان وأكواب وتأت أخرى إلا -صينية تقديم الشاي- لم تشأ سيدة المنزل أو أبنائها تغييرها .نشأت بيننا علاقة حب حميمة فأنا أعرف موعد قدومها كم مرة فى اليوم وموعد قدومها فى اليوم التالي ومتى ستحملها سيدة المنزل بعيدا عني، حتى عندما كانت رجلي على وشك الكسر كنت أحاول الاحتفاظ بتوازني حتى لا تسقط الصينية وماعليها من أكواب فتغضب سيدة المنزل وتؤنبنى . جاء مساء هذا اليوم ولم أرَ بعد الصينية حاولت أن أعرف ماذا حدث لها ،لكن سيدة المنزل لم تعلن أية أخبار . توالت الأيام ولم تأتِ شعرت بخوف كبير أن تستغنى عني هذه السيدة كما استغنت عن الصينية وأشياء كثيرة قبلها .جاءت السيدة تمسك بكوب الشاي قالت لابنها : أريدك أن تستأجر أحدا يأخذ تلك الطاولة . لماذا تريد هذه السيدة أن تبعدنى ؟ أحسست أن رمالا من تحتي تبتلعني وتدعوني لأقابل الصينية المفقودة .

الاثنين، 12 مايو 2014

في الطريق تفاصيل للكتابة أو الرسم أو حتى لتخيل ماوراء الأشحار اليقظة ،وما بعد الأسفلت الساخن . وبعد عودتك تودع وسادتك وجهك وكل  التفاصيل.

السبت، 3 مايو 2014

إحساس زائف بالأمان يمنحك بعض الاتزان عند صعودك أو هبوطك درجات السلم،لكن ثمة مسافات فى العمر موحشة لا يمكن لهذا الوهم أن يضيئها .
الحياة مجرد تفاحة قضمها آدم ثم ألقاها -لأنها لم تمنحه مايريد- وتركنا نتلظى بمذاقها حتى تقوم القيامة.

الاثنين، 28 أبريل 2014

الأحد، 27 أبريل 2014

لما غابت المدن ،  صرنا نتكيء على ماتبقى من عيون كانت تعرفنا،بهيئاتنا أو بأسمائنا ،لا نتوقف عن السير رغبة فى المعرفة أو استجابة لغريزة البقاء.

الأحد، 23 مارس 2014

يكفينى هذا المساء أن أشعل سيجارة ولا أدخنها وأكتب بدخانها أسماء الذين رحلوا دون إذن منيّ !
كما بدأ اليوم بصباح لا يشي بهويته
مرت الظهيرة عادية جدا
انتظار وراء انتظار
يأتى المساء
ربما أكثر عادية
إلا أننا نبحث عن
مفردة
يختلف معناها عن الموت
نقترب أحيانا من المعنى
والمعنى لا يختلف كثيرا عن الكامن فى أنفسنا
ومحاولات ايجاد مفردات مغايرة
للهروب لا تجدى
كطبيب فاشل حاول علاج القيء بكمية محاليل
أفسدت كل الجسد

السبت، 15 مارس 2014

لماذا لا يأتى الموت الآن ؛ أنا فى كامل استعدادي بلا أقنعة للشجاعة ، وحدائق الغياب التى زرعتها فى كامل بهائها ،الخريف الذى جاء مبكرا عبر دمى ، وجهى الذى لم يعد شاحبا،الأسماء التى هربت طواعية من الذاكرة، الصوت الذى اخترق أذنى واستقر ، رفاق الطريق الذين تساقطوا، لماذا لا يأتى الموت الآن ؟ هل وجد الدود جسدا مهموما أكثر من جسدي ؟

الخميس، 6 مارس 2014

 يلعب الموت معنا لعبة ما
يختفى وراء ستائرنا ، يعرفنا جيدا
ولا يخبرنا
أنه شفاف
أو أنه فى الهواء
أو فى الماء ربما
وعندما يأتي

لا يفسر  غيابه أو زيارته المفاجئة؟
حتما سيأتى عندما يدرك الغبار أننا امتلأنا به
وأننا لا نرغب فى استقباله  اليوم
لدينا فرح مؤجل ، قصيدة جديدة
أو عمر جديد
سيبكى الأصدقاء كثيرا أو قليلا
يتحول شاهد القبر إلى ذكرى ، والذكرى إلى نكات



الأربعاء، 5 مارس 2014

حان وقت الفراغ
وربما يكون هنا عرضا مجانيا لممارسة الملل
بعيدا عن العيون ،القبلات والابتسامات البليدة
يمكننا أن نحتفظ برنين هواتفنا
وبعض خطوط ذواتنا الواهية/ الوهمية
لا أسئلة ،لا إجابات، كل الكلمات
تقودنا
إلى نهاية واحدة
الملل

الاثنين، 3 مارس 2014

كنت سأكون بخير
لولا الساعات بدقائقها وعقاربها، رداءة الطقس والبعد عنك ، لم أكن لأنتبه أنني لست بخير.

الجمعة، 28 فبراير 2014

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

من أجل عينيكِ
تصلح مفتتحا لقصيدة حب مطولة
تجرى أجزاؤها ..العين ..القلب..العين مرة أخرى
رسائل بينهما تتخللها زهرة يانعة
تصلح هى الأخرى أن تكون غلافا لديوان بعنوان " قصائد حب"
نُسلم أدمغتنا للكاتب العاشق
لانصدقه ولا نكذبه
وبذلك لا يكون مضطرا لتكرار المشهد
لكنه يكرر !
..

قهوة باردة

مازلتَ تربتُ على كتفي حتى ظننتُ أنّ قصاصات الورق القديمة، أسنان حروفها سوداء، تبث حرارتها  حولي،  أصبحت كشمعة تكومت على سطح معدنى، كدتُ استسلم لصهدي. غريبان ،مازلنا،ومثل ما يقول أمل دنقل "قهوتنا باردة"، ضع حكايتنا مع القصاصات فى حقائبك المنسية .

السبت، 22 فبراير 2014

نبتة

كيف لهذا الفراغ أن يتشكل ؟
وأنا فى نفس المكان
صيفا وراء صيف
وشتاء يتلوه شتاء
أشرب الشاي
فى نفس التوقيت
وفى نفس الكوب
والعشبة التى
نبتت فى اخضرار الأفق
خذلها النهر
وحملها الريح
استقرت بعيدا
خط الأفق يزيدها اشتعالا
يغازلها الجبل
والسحاب يغريها بالمطر
فلاتخذلها يا الله
 ·
قالوا : هذا الجرح العميق سيندمل تدريجيا، حتى يصبح خطا دقيقا.
فلمَ إذن كل هذا الألم ؟
سلة المهملات فارغة
صندوق به أفكار كثيرة
ثمة فكرة واحدة تلمع
تحجب ماخلفها
تدور فى فضاءات متعددة
ومستويات متنوعة
مخلفة شذرات
وأفكارا ثانوية لا حصر لها
وهكذا لدىّ الكثير من النصوص 
غير مكتملة
ولا شيء يجبرنى
على إكمالها
سوى فكرة ألقيت فى سلة المهملات
 

لست حزينة
ولكن لست سعيدة
بما يكفى للحياة
لا أريد الحياة
لكن لا أفضل الموت حلا
أحب أن أبقى فى البحر
لكن لا أريد الغرق
أحب الأشجار
لكن لا أفضل أن أكون ورقة
تتلقفها الرياح
ثم تسقط أرضا
أحب الليل
لكن لا أرى أن الصباح
تأويلا مناسبا لما حدث فى الحلم
لا أحب الركض
لكن لا أحب إشارات الوقوف
لست سعيدة
الكلمة /الزهرة/ورقة الشجر
عندما تسقط
لا تعود

الأربعاء، 19 فبراير 2014

كنا صغارا
يخيفوننا
سنضعكم فى (اوضة الفيران)
والغرفة لم يكن بها فئرانا
الفئران لا تستسلم
حتى اللحظة الأخيرة
ضعينى فى (اوضة الفيران )
يا أم !

السبت، 15 فبراير 2014

فى الشارع
على الرصيف الضيق
يقف الرجل
يضع صغيره
أمام محل ملابس نسائية
يلتقط له صورة
لا ليعطل المارة
بل لينعش صور حبيباته
اللهفة
الرغبة
التأجج
الانشطار
ويعيش فى هوة
الرجفة التى تدفقت
من أرجل المارة
على الرصيف الضيق

الجمعة، 14 فبراير 2014

من وراء حجاب
أخلع قفازاتي
ألقيها فى الهواء
وأسدل شعري ليستريح
من عناء المسافات
بين الشوق والحنين
أقبلك فى ليلة حارة
تعيد لون دمي
وأغرق فى التفاصيل
تحتضن الحزن
الذى يسكن أبوابي
علك ذات احتواء
تقطف الفراشة الأولى
وتثقب أسوار الصمت

وأقول: أعدني
لنسقط فى الغياب 

الخميس، 13 فبراير 2014

لأننا نكتب
أحزاننا كبيرة
وأوجاعنا لا ينشغل بها غيرنا
حنين يأكلنا
وفراغ يفرغ جوفه فينا
أحكي عن جدي
وعن هجرتي
عن وداع
وعن ما أخبرني أبي
وما قالته أمى
وأخفته صديقتى
عن الليل ..
والهوى الذى هوى
وتأويل رؤياي
عند الصباح
بأنها فرط منام
وعن أمنيات
وعن عيد
وعن نفس تفسد خططك

أحيانا يساندها القدر
......

لأننا نكتب

....

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

خبر قديم



أفرغ ما فى معدته بعد تناوله لكمية كبيرة من مسحوق الفلفل الأسود . كان يغافل أمه ويضع كثير منه على شطيرة الخبز كلما سنحت له الفرصة وابتعدت أمه عن المطبخ . رائحة الفلفل تبعث فيه نشوة من نوع خاص ، ومذاقه الحار يخفف بعضا من آلامه المبرحة فى فترة البلوغ . سمع خبرا عن موت الكاتب .. قال هذا خبر قديم .. سمعته منذ ان أعطيت ظهرى للزمن والأوهام ووليت ناحية أحزانى .عاودته آلام معدته ، وخطرت على باله فكرة الموت وأن تُحنط جثته كمومياوات الفراعنة ،ترافق الجثة بردية مكتوب فيها " جاء إلى الدنيا نصف رجل ، وعاش فارغا ،ورحل عنها جثة كاملة محشوة بالفلفل الأسود"

الأحد، 9 فبراير 2014

البطلة


     كل هذا لم يحدث لي بل حدث للبطلة .. أنا بطلة قصتي وهى ليست أنا تماما ، ليس كل ماتفعله يعجبني .. حتى نظرتها للمرآة نصف نظرة ، تقول أنا ابنة غبار القصائد المتوحشة ،قشعريرة جسدك لحظة النشوة ، ثوبك الذي تركتيه على الرمل عند اكتمال القمر فوق بحر ثائر،هي وحيدة هاربة ،تجلس بانتظاري ،تأتي فى المواعيد الخطأ بلا اعتذار وتتركني بلا إجابات ...

    سأمنح بطلتي عمرا قصيرا ، أحاول ازعاجها ، سأخفي المرآة فلا تجد ماتنظر إليه نصف نظرة مع نصف ابتسامة . تقول : أنا امرأة خالية من الوجع ، كثيرة الخيانات، أحب الشمس مشتعلة ،وشجار مفتعل للعشاق مع القمر وأبكي وحدي . 

  لن أهرب من بطلتي كما تفعل هي , سأعطيها دخانها التي تحبه لتأخذ شهيقها وابتعد بزفيري ،أعرفها منذ ألف ألم و هى لا تعرفني إلا قليلا ..هذه المرة سأحكي لها عن صمتي ، وعني عندما أكتب و لا أجد كلمات كأنها فرت بلاعودة... وعندما أكذب أراكِ تبتسمين كعادتك نصف ابتسامة وتتجولين بين السطور لتجدي ضالتك ..أتعرفين تلك  الكلمات ؟

سأحبسها بين تلك السطوروهذا الدخان وانشغل عنها بالتفكير فى ألفاظ قوية لا تتكسر عند مدارج الرغبة في الحديث عن الإنسان . تقول أنا لا أحب السطور ولا أسكنها ، هائمة كهذا الدخان ليس لى بيت ذو سقف وحوائط . أنا أخف من قصيدة وأبعد من نهاية .

 إنها تنكمش مالذي يخيفها ؟مالذي يؤلمها؟ هل تسرب إليها ألمي ؟ هل عجزَت أن تخبيء تجاعيدها بنصف ابتسامة ؟.. تذكرت أني منحتها عمرا قصيرا .. اتفقنا أن نبقى صديقتين.


لا يفاجئنى الصباح
ولا انتظر جديدا
من كان سيجيء جاء
ومن لن يأت
...

الجمعة، 7 فبراير 2014

بعد الدخول فى النوم
وبعدما تندلق أرواحنا على الوسادة
ندخل وجودا آخر فى الأحلام
له علاقة أو لا علاقة
بالوجود الحقيقى أو المباشر
الحلم ليس له قواعد أو شروط
الناس يرتدون وجوها غير التى نعرفها
والجثث تطفو من نومها تحدثنا
تتكرر أحداث الحلم
أو يستغرق الحلم أكثر من زمن
يحمل الحلم رسالة
يطأ حزنا كنا نهرب منه
ينكأ جرحا نركض بعيدا عنه
أو فرح يصيبنا
وبعدما تكون الذاكرة فى توهجها
نستبقظ، نعود
لأجسادنا السراب
مبللة بأبخرة وروائح الأحلام

الخميس، 6 فبراير 2014

ذاكرة

ربما يصيبكِ احباط لأنى لم أتذكركِ
فأنا لا أعبأ بالذاكرة المنتهية الصلاحية
يتسلل إليها أحيانا صورة عائلية قديمة
أو حنين لمكان / شخص ما
و أحيانا تنتابها قسوة
تفضحها مقابلة لشخصية مثلك
يا الله لتحترق تلك الفراغات التائهة
حتى لا أفيق على نعى فى صحيفة
لاسم .....
أسود كثيف
ترسم الأشياء وظلها \ انعكاسها
هل تريحك تلك الظلال ؟
ألوان ساخنة وباردة
شمس و أتربة وماء
لست أذكر ما سأكتبه عنك
لأنك استغرقت لوحة بأكملها
عندما رسمت شجرة
كنت أنت ظلها
وعندما رسمت نورسا
كنت أنت انعاكسه على صفحة الماء
آه ،تذكرت
الأسود لم يعد داكنا
و الظلال شفاء
لقلبك الذى يشبه غيمة فضولية
وليس لها على الأرض ظلال

الاثنين، 3 فبراير 2014

ثلاث درجات سلم
للحوش الكبير
الجد كان يصلح لأن يكون ترزيا
يأتى بالأرغفة
للصغيرات كل ليلة
محشوة بحكايات ساخنة
عن الحيوانات والطيور
و يخاف أن يدخلن الحكايات
الولد كان صغيرا

 تمكن من الدخول
رفسه الحمار

الحب كان مجرد خيانات صغيرة

كاذبون

إنهم يكذبون ونحن أيضا
يقولون أنهم رحلوا
وهم مازالوا  بيننا
ونحن نودعهم
نقول سنموت بعدهم
ولا نموت
هم كاذبون ونحن أيضا
إ

الأحد، 2 فبراير 2014

عندما زارها الشيخ فى حلمها وأخذ يردد دعاءها استبشرت خيرا وقالت أن الذى انتظره سيأتى يوما ..ضرورى هييجى ..
لا تنشغل برصيدك ، وكم حققت ، اجعل مايشغلك هو ماستحققه فيما تبقى من عمرك .. لأن انشغالك بالرصيد يدل على قرب إفلاسك من الانجازات

السبت، 1 فبراير 2014

إلى يناير 2011

 تلك الخجولة باردة الأطراف
لن تقول أن مظاهرة
تهتف بسقوط النظام
مرت  بجوار بيتها
وأن الشرطة قد فرقتهم،
لن تقول أن  وقتها
كانت تسمع فيروز
وتغازل ورقة  بيضاء بقلم رصاص،

وأن القطارات توقفت 
انطلق بدلا منها الرصاص،
ولعل إصبع الجندى
أخطأت التصويب 
على حياة ما
وحتما سيكرر المحاولة ،
وأن الفراشة ذات الجناحين البنفسجيين
التى رسمتها ذات ربيع
ستبقى مكانها على الورقة
لأن ذاك الربيع لا يناسبها ،
تلك الخجولة 
عندما وصلت إليها رائحة الغاز المسيلة للدموع
سرت رعشة فى أطرافها الباردة
وتمنت لو أنها نزلت الميدان

 
 

الجمعة، 31 يناير 2014

لأني أهتم بالسؤال
ولأني استهلكت مفاتيح كثيرة
والأبواب معظمها مازال مغلقا
سأغلق ماتبقى من أبواب  بيدى
وأربط مفاتيحها
بكف يتأرجح فى الهواء
أختلس نظرة لدموعها
حين يجرحها المطر

الاثنين، 27 يناير 2014

يكفى أن يكون فى الرواية شخص واحد، على الأقل ،عصابيا أو مجنونا يعانى ويتألم وينتحر فى النهاية ،لنتأكد أن الحياة ليست بهذه الهشاشة ،و أن بها أدوارا مختلفة نعيشها لنتأملها ونستمتع بكل صخبها وبكامل امتلائنا بها .

السبت، 25 يناير 2014



المشهد يبدو مشدودا
البطل يظهر جريحا
وفى الخلفية نباح كلب
مجموعة أصدقاء يحاولون انقاذه
مشاعر متفاوتة بين حزن وغضب
والتى ألقت معطفها عليه
قالت : دماؤك لن تلوث أحلام العابرين
ولن تؤذى خطاهم
صوتك سيختفى فى الزحام
وحياتك تمضى بين قوسين
وتنتهى بعلامة تعجب
ومشهد موتك سيمر كلحظة وداع عادية
من أنت ؟

الاثنين، 20 يناير 2014

قفزى وصراخى فى الهواء
كقطة جريحة
لم يعد له معنى
انتهى مفعول الحذاء السحرى
ماذا يجب أن نفعل إذا التقينا ؟
ما أسهل أن نلقى التحية كعابريَن .
أو نتصافح وينتابنى شغف اللقاء الأول .
أو نوصد الذاكرة على آثار
الحرب المعلنة والمزيفة بيننا .
أو أعود لمقعدى
كقطة انتهت للتوّ من لعق جرحها .


أيتها الوحدة
أنا لست وحيدة تماما
الأسئلة التى تحيط بي
لم أجبها كلها....
تعرف يوما ما

أن الورق الأبيض ينتظر
مقدارا من البوح والحبر معا
...

الأحد، 19 يناير 2014

ثمة دقائق تمر ببطء
أبى بالكاد يستطيع الوقوف بدون مساعدة
حكايات الليل مملة
الضوء يزعج عين أمى
وبسذاجة انتظر الصباح منذ التاسعة مساء

وكُلى غائبٌ فيكَ ياكُلى
كفَاكَ من جَفَا وَصْلِى بِغُفراَنِى
حين يمنحك الوجع روحا إضافية
تطل عليك روح من تحب
من حكاية ما
تربت على تلك الروح
التى طالما أرهقتها مشاهد الفجيعة والفقد
.....،.

السبت، 11 يناير 2014

إلى الذاكرة
و النسيان
إلى أقصى الغياب
وأدنى الحضور
إلى الحلم المسافر
والانتظار
إلى ما رأيتُ و مالم أرَ
إلى الرسائل والأسئلة
إلى كل ما أنتمي

شكرا